الأم في غيبوبة تصرخ يا سعيد

[size=18pt] الأم في غيبوبة تصرخ يا سعيد
على جناحي القلب النابض بحب الأرض سرت نحوه في دقاته المتسارعة و طفت فوق سماء فلسطين الوردي فتلألأ القلب كالبدر حين اكتماله , هالني أن أرى خنازير الأرض تعيث فسادا في وطني و تستأسد على إخوتي في فلسطين, يهودي ذو جدائل وسخة يترنح في مشية القرد المصعوق يتعنتر على أبناء غزة و الخليل و الأقصى الشريف , منطق الزمن المقلوب , أجساد تستقبل الرصاص بثبات مبتسمة للشهادة , أثار في عراقة التاريخ تنزع فتنزف جذورها دما زكيا ,طاهرا يروي المكان , عجوز أنهكتها الأيام و رسم الزمان علي وجنتيها خرائط الضعف العربي لأكثر من ستين عام .
الأم في غيبوبة تصرخ يا سعيد
أين أخذتم ولدي و اليوم يوم عيد ؟
في السجن احرقوا ثيابه ,لباسه حديد
الجوع صار زاده في سجنه وحيد
و أمه جريحة ,في صدرها سؤالها فريد
أين أخذتم كبدي ,ليس له من مؤنس لعه وحيد ؟
شرذمة من اليهود , قلوبهم حجارة يملؤها الصديد
اغتصبوا خمارها , كالوا لها الشتائم زادوا لها الوعيد
و الأم تصرخ, يا رب ارحم ضعفنا أنت القوي يا مجيد
يا إخوتي في وطني,حبا بالله توحدوا , فالفرقة لا تفيد
أين أخذتم زهرتي , لعلكم آذيتموه فارضي لا تريد
طفل في أيامه الأولى أعدموه بكراهية شديدة و أمه تسأله متى الإياب ؟ الأم حافية القدمين تجر خمارها الذي اغتصبه يهودي سكران تبحث في أنوثة اللبؤة عن شبلها الذي رموه في السجون , تحطمت جدران اللعب عند الصغار و نشئوا على الطخ ..الطخ , صوت البنادق و المدافع و الدبابات .
على رصيف غزة المحاذي للشاطئ تلعب طفلتان , تلهوان وتمرحان , قذيفة ملعونة تشق ها البنات , تنثر في المكان دم يكتب ع الرمال فلسطين لن تموت مهما قتلتم صبية ,شيخا كبيرا أو بنات , الحب فينا يزرع فتنمو فلسطين.
ترفرف أرواح الأطفال ع المكان , يخيم الظلام , تثقبه عصفورة في يدها مصباح يبدد الظلام و ينشر سرا عظيما بيننا نحبك يا فلسطين , فتنتفض أرواحنا نشعر بالأمان , تنزل بنا رحمة , الكل فيها إخوة حققها الإسلام و الدعوة للتوحد جاء بها القرآن.
[/size]
 

ملاك

عضو متألق
صبرا جميلا فالله يمهل و لا يهمل
باركك الله شيخنا نور الدين
نتمنى ان نرى قلمك يسيل هنا من جديد
فكم ابهرتنا بكتاباتك الهادفة
و اخذت وسام قلم القضية الفلسطينية دون منازع
فنرجوا ان نراك بيننا مجددا
و دمت بالف خير سيدي الفاضل

 
أعلى